مختارات من أشعار فاروق جويدة

|| MeMbErS || عدد الموضيع : 6 سجل امتا : 25/02/2008

لست مثل الناس

ليس كل الناس يا عمري
سلالات .. وطينْ
كلنا قد عاش حقاً
بين قضبان السنين ..
بيننا من جاء يوماً
في لقاءٍ .. أو حنين
بيننا من جاء ظلماً
من دموع .. وأنينّ
إنا عيناك شيء
ليس بين العالمينْ ..
هل تُرى في الأرض شيءٌ
ليس من ماء .. وطين؟!

نحن والزمان

وفي عينيك ألقيت الأماني
وقُلتُ الآن أصفح في زماني
قضيتُ العمرأبحث عنكِ حلماً
رأيتك من سنين في كياني
تركت القلت عندك دون خوف
وأخشى أن يموت إذا أتاني
فإن سألوك يوماً عن فؤادي
وكيف يعيش مذهول الأماني؟
فقولى إن حبك كان لحناً
كحلم لاح في ليل الزمان
عشقتك ذات يوم في ضياعي..
وفي عينيك أصفحُ عن زماني

عيناك أرض لا تخون.. فاروق جويدة

ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ

خلفَ قضبان الحياهْ

وتعربدُ الأحزان في صدري

ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه

وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي

ويظل ما عندي

سجيناً في الشفاه

والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي

فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ

وجدائل الأحلام تزحف

خلف موج الليل

بحاراً تصارعه الجبال

والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي

ويسقط ضوؤها

خلف الظلالْ

عيناك بحر النورِ

يحملني إلى

زمنٍ نقي القلبِ ..

مجنون الخيال

عيناك إبحارٌ

وعودةُ غائبٍ

عيناك توبةُ عابدٍ

وقفتْ تصارعُ وحدها

شبح الضلال

مازال في قلبي سؤالْ ..

كيف انتهتْ أحلامنا ؟

مازلتُ أبحثُ عن عيونك

علَّني ألقاك فيها بالجواب

مازلتُ رغم اليأسِ

أعرفها وتعرفني

ونحمل في جوانحنا عتابْ

لو خانت الدنيا

وخان الناسُ

وابتعد الصحابْ

عيناك أرضٌ لا تخونْ

عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ

عيناك نهر من جنونْ

عيناك أزمانٌ ومرٌ

ليسَ مثل الناسِ

شيئاً من سرابْ

عيناك آلهةٌ وعشاقٌ

وصبرٌ واغتراب

عيناك بيتي

عندما ضاقت بنا الدنيا

وضاق بنا العذاب

***

ما زلتُ أبحثُ عن عيونك

بيننا أملٌ وليدْ

أنا شاطئٌ

ألقتْ عليه جراحها

أنا زورقُ الحلم البعيدْ

أنا ليلةٌ

حار الزمانُ بسحرها

عمرُ الحياة يقاسُ

بالزمن السعيدْ

ولتسألي عينيك

أين بريقها ؟

ستقول في ألمٍ توارى

صار شيئاً من جليدْ ..

وأظلُ أبحثُ عن عيونك

خلف قضبان الحياهْ

ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ

إن ثار في غضبٍ

تحاصرهُ الشفاهْ

كيف انتهت أحلامنا ؟

قد تخنق الأقدار يوماً حبنا

وتفرق الأيام قهراً شملنا

أو تعزف الأحزان لحناً

من بقايا ... جرحنا

ويمر عامٌ .. ربما عامان

أزمان تسدُ طريقنا

ويظل في عينيك

موطننا القديمْ

نلقي عليه متاعب الأسفار

في زمنٍ عقيمْ

عيناك موطننا القديم

وإن غدت أيامنا

ليلاً يطاردُ في ضياءْ

سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ

أن يرجع الإنسانٌ إنساناً

يُغطي العُرى

يغسل نفسه يوماً

ويرجع للنقاءْ

عيناك موطننا القديمُ

وإن غدونا كالضياعِ

بلا وطن

فيها عشقت العمر

أحزاناً وأفراحاً

ضياعاً أو سكنْ

عيناك في شعري خلودٌ

يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ

عيناك عندي بالزمانِ

وقد غدوتُ .. بلا زمنْ

دقات القلوب

نجىء إلى الحياة وسوف نمضي
ودقات القلوب لها مشيئه
أنا والله عشت طريد عمري
وروحي أينما جنحت بريئة
أحاسب أنني .. أخطأت يوماً
وهذي الأرض جاءت من خطيئة

سيبقى نشيدي

وما زلت ألمح شيئاً بعيداً
يداعبُ عيني.. كطيف السراب
فحينا أراه ضياء نحيلاً
يصارعُ ليلاً .. كثيفَ الضباب
وحينما أراه .. صباحاً عنيداً
يزمجر في الأفق خلف السحاب
ودربي طويلٌ .. وقيدي ثقيلٌ..
وأحمل عمراً كسيح الشباب
وما زلت أحمل ناياً حزيناً
تكسَّر مني .. على كل باب
وأدور بحُلمي على كل بيتٍ
أعاتب صمتاً طويلاً طويلاً..
أصارعُ حزناً .. كئيباً .. كئيباً
أردد لحناً بأرض خرابْ
وألقى بعمري على كل باب
وأغرس حلمى فيأبى التراب
ورغم القيود .. ورغم العذاب
سيبقى نشيدي على كل باب

مشكووووووووور والله ياااااا عم رامى على المجهود ده