تعيش كرة القدم المصرية حالياً موجة من الشائعات التي تسبق عادة كل صيف حار في سوق الإنتقالات، إذ أن الحديث الكروي اليوم في العاصمة العجوز يتركز عند مشجعي الفرق على الأسماء المرشحة للقدوم إلى فرقهم في الموسم المقبل ، إضافة إلى الذين سيخرجون من الباب باتجاه آخر ..
ويبدو جلياً أن الأندية الكبرى وخصوصاً تلك التي حصدت الفشل هذا الموسم ، تعيد حساباتها بشكل دقيق ناحية مدى نجاح الصفقات التي عقدتها عشية انطلاق الموسم الكروي ..علماً بأن هذه الصفقات لا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإحراز النادي للقب معين بل يمكن هنا التصويت على الفارق الذي أحدثه اللاعب الناجح مع فريقه الجديد وقدرته على التأثير في نتائج المبارايات طوال السنة .
في مصر عموماً يصعب اختيار أفضل الصفقات لموسم 2007 - 2008 م ، إذ أن العديد من اللاعبين الوافدين إلى فرق جديدة في الدوري المصري أظهروا أنهم يستحقون الأموال التي دفعت من أجل استقدامهم ..وعلى رأسهم أحمد فتحي لاعب الأهلي وأحمد سلامة لاعب الترسانة القادم من المنصورة الذي حجز سريعاً مركزاً محورياً في تشكيلة فاروق جعفر وقد اعتبره الأخير حجر أساس لفريق المستقبل بميت عقبة " الزرقاء " ..
ولا يمكن إغفال أن الإسماعيلي أحسن باستقدام المدافع الشاب هاني سعيد كما هو الحال بالنسبة للعراقي مصطفى كريم رابع هدافي البطولة المصرية وقد تأقلم سريعاً مع أجواء الكرة المصرية رغم اعتباره سابقاً لاعباً بطيئاً مع المنتخب الأوليمبي العراقي ...
ويمكن القول أن الزمالك الذي نشط في سوق الإنتقالات الصيفية الماضية لم يستفيد إلى حد كبير من صفقاته لدرجة أنه ترك وائل القباني لمصلحة المصرية للإتصالات وجاء بثلاثة أجانب لم يستفيد منهم إضافة لثلاثة آخرين في مركز واحد هو قلب الدفاع .. لكن يحسب للأبيض أنه سطر الصفقتين الأنجح على الإطلاق في تاريخ الإحتراف المصري بضمه المهاجم عمرو زكي وصانع الألعاب شيكابالا في العام قبل الماضي ولم يتألقا سوى هذا العام ..
صحيح أن محمد أبو تريكة نصب نفسه النجم الأبرز هذا الموسم في الدوري المصري وينتظر أن يحصد في الفترة المقبلة جميع الجوائز الفردية إلا أنه يحسب لعلاء إبراهيم نجومية موازية كونه يخوض الموسم مع فريق بتروجيت الحديث العهد بالكرة المصرية وعانى من لعنة الإصابات فترات لا بأس بها لكنه رغم ذلك نجح في تسجيل 14 هدفاً ليتصدر لائحة الهدافين..
وبصفة عامة مصر لم تعد الجنة عند نجومها أبطال إفريقيا ..الذين يفضلون أندية الذيل في الدوريات الأوروبية على البقاء في مصر كما يمكن عند تقييم الصفقات الأفضل والأسوأ أن تقسم قسمين ..الأول هو الصفقات الصيفية والثاني عند فتح باب الإنتقالات الشتوية بيناير ..
والآن ومع بدء اشتعال معركة الصيف الحارة .. لم يعد " إبراهيم سعيد " المشاغب مجرد لاعب عادي بعد أن شق طريقه مرة آخرى إلى منتخب مصر ولا يبدوا بعيداً عن حجز مقعد له في طائرة الأحمر التي تطمح في التوجه لليابان مع مطلع ديسمبر القادم .. وعوض الزمالك جماهيره بإهدائهم بعض الناشئين دحضاً لفشل النجوم الكبارفي إثبات وجودهم أمثال بشير التابعي وكريم ذكري وخالد سعد ..
ترى من سيكون له الغلبة في صفقات الصيف الحارة .. وبالفعل قد كان للاهلى