[b]
أظهر شريط فيديو بثته الجزيرة لعملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أنه كان رابط الجأش وهادئا رغم محاولات استفزازه من قبل بعض الحاضرين.
ووفقا للشريط الذي يرجح أن يكن أخذ عبر هاتف محمول فإن صدام حسين تقدم باتجاه المشنقة بهدوء برفقة مجموعة من الحراس، وبنفس الهدوء صعد على منصة الإعدام برفقة الحراس.
حيث قال صدام الذي رفض ارتداء الكيس لتغطية عيونه "يا الله".
فهتف أحد الحضور "صلي على محمد وعلى آل محمد" وردد جموع من الحاصرين "اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، وعجل فرجه وأنصر على عدوه".
ثم صرخ أحدهم "مقتدى مقتدى مقتدى".
فرد صدام وقال "هي هي المرجلة".
فقال أحدهم "إلى جهنم".
وهتف آخر "عاش محمد باقر الصدر" وهو من عائلة الصدر الذي أعدم في مطلع الثمانينيات بعد بدء الحرب بين العراق وإيران.
من جانبه ردد صدام "أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله".
فقال آخر "يا إخوان أرجوكم الرجل في إعدام، أرجوكم".
وأعاد صدام تكرار الشهادتين دون أن يبالي بالصيحات المتعالية حوله.
بعد ذلك سمع صوت فتح بوابة حديدية ليسقط صدام حسين مباشرة في الحفرة مع تعالي صرخة أحد الحضور "اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد".
وصرخ آخر "سقط الطاغية لعنة الله عليه".
وفي المشهد الآخر ظهر صدام وهو معلق بحبل حول عنقه فيما كان وجهه متجها إلى الأعلى، وهو المشهد الذي اعتذرت الجزيرة عن بثه مراعاة لمشاعر المشاهدين.
وطلب أحد الحاضرين أن يترك جثمان صدام ثماني دقائق قبل إنزاله من الحبل، فيما طلب آخر أن يتراجع الجميع إلى الخلف.
ومن جهته قال القاضي منير حداد الذي حضر تنفيذ الإعدام "لقد تحلى برباطة جأشه حتى النهاية. لم يبد أي شحوب على وجهه إلا في اللحظة الأخيرة".
دعوة إلى الوحدةوأضاف حداد أن صدام كان متحديا حتى اللحظة الأخيرة، "سأله أحد الحضور: هل أنت خائف؟ فأجاب: أنا لا أخشى أحدا. أنا طول عمري مجاهد ومناضل وأتوقع الموت في أي لحظة". وزاد "يسقط الأميركان ويسقط الفرس".
ومضى القاضي قائلا إنه سمع طقطقة عنق الرئيس العراقي وإن "المنظر كان بشعا ومات على الفور".