عدد الموضيع : 922 السن : 34 المزاج : بلدى : هوايتى : المهنه : الجنس : سجل امتا : 23/02/2008
موضوع: رساله الي ملكة الدنمارك. السبت يونيو 07, 2008 9:37 am
الملكة مارجريت ملكة الدنمرك، تحية أما بعد:لقد تابعنا وللأسف موجة الحملة التحذيرية من الإسلام، ومنها ما نشره موقع: بي بي سي العربي يوم الخميس 14 أبريل 2005 عن كتابك. ورد الخبر تحت عنوان: "ملكة الدنمرك تهاجم الإسلام المتشدد" وما سبق ذلك ثم تبعه من الحملة الإعلامية المعادية أو المستهترة بالإسلام وأهله، وما أنتجت هذه الحملة من صيحات في وسائل إعلامكم مليئة بخطاب الحقد والكراهة، وإشاعة الاستهانة بمقدسات المسلمين بدءاً برسولهم وكتابهم، وما سبق ذلك من تضييق على المسلمين وتشنيع بهم وبثقافتهم، وقد استعادت بلادكم لغة الحروب الصليبية، وثقافة همجية العصور المسيحية الوسطى، تلك الثقافة التي نشرت موجات الشر والإرهاب التي تعرفونها وسيطرت بظلامها وكآبتها على بعض بلادنا، وقامت بالإبادة الجماعية لمئات الآلاف من المسلمين واليهود والنصارى الشرقيين، حتى استطعنا أن نكشف ظلمتها، وأن نرسل لكم موجات ثقافة المدنية والإنسانية والتنوير [وقد شهد بهذا كثير من مثقفيكم].وإننا نتمنى في هذا العصر أن يكون في بلادكم من الرجال والنساء الأحرار من يتنور ويعتز بنفسه ويتخلى عن التبعية العمياء لأحقاد الكنائس الإرهابية، ويساعد في إنهاء هذه الموجة، ونحن ننادي العقلاء في بلادكم وفي بقية العالم أن تقلعوا عن ثقافة التعصب والكراهة الدينية والزراية بالمسلمين، لأن هذه الثقافة الحاقدة لم تصنع إلا إبادة جماعية عبر القرون، وأخيرا في البوسنة والهرسك وفي أفغانستان والعراق. وإننا نشفق على مستقبل الإنسانية من استغلال القوة التكنولوجية والإعلامية، وما سببه ويسببه ذلك من نشر الأحقاد، وقتل الأبرياء، لأن نحواً من ثلث البشرية "المسلمون" لن يقبلوا أن يكونوا ضحية لثقافة الإبادة والظلام والحقد الديني والعنصري ضدهم لكونهم ضعفاء عسكريا. إن ثقافة الكراهية للمسلمين و تصرفات بعض المثقفين والكراهية التي تشبعوا بها ضد المسلمين ورسول الإسلام وكتابه هي التي تثير بعض المسلمين ضد من يرونه مصدر الكراهية وثقافة الشر، وتوتر الأوضاع والعلاقات، وأنتم تعلمون أن ما حدث في نيويورك كان نتيجة للتأييد المطلق الأمريكي للإرهاب اليهودي وللنازية الصهيونية، ونحن هنا لا نبرر تلك الأحداث، بل نتمنى نهاية لسفك الدماء، وما يقوم به إعلامكم ما هو إلا تهييج كريه لمن لا يملك تجاه حملتكم العمياء والمستهترة بالمسلمين إلا أن يواجهها بما يضرنا جميعا. إن سعينا الصادق لسيادة السلام في العالم يجعلنا نكتب لكم هذه الرسائل بوضوح، وهو موقف سلمي حضاري ينتج عنه مصلحتنا جميعا ورسالتنا لكم: "أوقفوا ثقافة الشر لنسعد جميعا بعالم آمن". إننا ومن أعماق قلوبنا نود للبشرية الخير، والسلام، ونحبه لنا ولكم، ونود لكم الرشد، و الهدى، ونعترف بالكتب السماوية غير المحرفة ، ونعظم الإنسان وحقوقه، وأولى الناس بالتعظيم وبحفظ كرامتهم الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين، كما أننا لا نستبيح دماء الناس ولا أعراضهم إلا بحقها. ونداؤنا نداء القرآن لنا ولكم "ادخلوا في السلم كافة" وعلينا جميعا أن نتعاون وأن نوقف ثقافة الاستفزاز والإرهاب تحت أي ستار.نشكر حس تجاوبكم ومساهمتكم في لجم ثقافة الشر.د. محمد حامد الأحمري