شيء واحد اتضح من خلال المباراتين اللتين خاضتهما البرتغال حتى الآن في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا ، وهو عودة لويس أندرسون دا سوزا "ديكو" إلى قمة الكرة العالمية.
وقال كارل بروكنر المدير الفني للمنتخب التشيكي "إنه (ديكو) عقل المنتخب البرتغالي. إنه لاعب ذو كفاءة عالية ويعرف كيف يتحمل المسئولية".
وعاد ديكو ، المولود في البرازيل والذي يبلغ قريبا 31 عاما ، إلى أفضل مستوياته بعد موسم مخيب للأمال مع برشلونة الأسباني عانى خلاله من إصابة في الأوتار ووضع اسمه ضمن قائمة اللاعبين الذين يرغب برشلونة في الاستغناء عن خدماتهم الموسم المقبل.
ويعرف ديكو بذكائه الذي يستخدمه بشكل صحيح وقدرته على خلق مساحات بالكرة أو بدونها وقدرته على زيادة الضغط في اللحظات المناسبة وشجاعته في المجازفة رغم أنه يخطئ أحيانا ، الإمكانيات التي جعلته دعامة أساسية بالمنتخب البرتغالي ومحل إعجاب من قبل المشجعين.
وقال لويس فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرتغالي "لا أحد يكافح مثل ديكو. من السهل للغاية لعب كرة القدم دون أي محاولات ودون أي مجازفة. وهذا هو سبب اعتزازي بديكو أكثر من أي لاعب كرة قدم آخر.
وكان البرازيلي سكولاري قد استدعى ديكو للمشاركة مع المنتخب في البطولة الحالية رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت له.
ولكن المدرب لم يكن وراء نجاح ديكو في الماضي فقط ولكنه وراء نجاحه في الحاضر وربما في المستقبل أيضا ، إذا صدقت الشائعات التي تحوم حول أن سكولاري يرغب انتقال ديكو لصفوف تشيلسي الإنجليزي الذي سيتولى المدرب البرازيلي مسئوليته ابتداء من أول تموز/يوليو المقبل.
وقال سكولاري "(ديكو) في ناديه لم يكن لديه وقت للتعافي كما يجب وقد تراكمت عليه الإصابات. أما نحن (المنتخب) فإننا نعتني به.
ومنذ انضمامه لمعسكر المنتخب البرتغالي في فيسيو قبيل انطلاق يورو 2008 ، يخضع ديكو لبرنامج خاص من قبل أطباء المنتخب ومتخصصي العلاج الطبيعي حيث يخضع للتدليك وتدريبات خاصة مع العناية الفائقة به.
وقال لاعب خط الوسط ديكو "هذا الموسم كان صعبا للغاية بالنسبة لي. لم أملك الوقت للتعافي بشكل جيد. كنت بعيدا عن الإيقاع التنافسي وقد تحسنت تدريجيا. الشيء المهم هو أنني أشعر بحال جيد.
وأضاف ديكو "مع المنتخب البرتغالي يمكنني اللعب بحرية أكثر من التي ألعب بها مع برشلونة لأن (أرماندو) بيتيت و(جواو) موتينهو يؤمنان ظهري.
من ناحية أخرى لا تقتصر أهمية ديكو على أدائه بالملعب حيث يعد أيضا قائدا للفريق من الناحية الإنسانية والرياضية.
وقال باولو فيريرا الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع ديكو منذ أن أحرزا معا لقب دوري أبطال أوروبا عام 2004 مع فريق بورتو البرتغالي "إنه دائما في حالة مزاحية جيدة ، دائما ما يتحدث مع اللاعبين.
وتجدر الإشارة إلى أن ديكو له تأثير واضح على زملائه اللاعبين ، وقد تحدث كثيرا إلى مواطنه كريستيانو رونالدو خلال استعدادات المنتخب البرتغالي للمباراة التي فاز فيها على نظيره التشيكي 3/1 يوم الأربعاء الماضي.
وقال ديكو عن تلك الحوارات في وقت لاحق "إننا بحاجة ملحة إلى ذلك في اللعب الهجومي. إنه (رونالدو) دائما ما يحب الاستحواذ على الكرة لكن يجب عليه أن يكون صبورا شيئا ما لأننا نحتاج إلى انفراداته.
ووسط الشائعات التي تحوم حول انتقال ديكو إلى تشيلسي للعب تحت قيادة سكولاري أو انضمامه إلى إنتر ميلان الإيطالي للعب تحت قيادة المدرب البرتغالي الآخر جوزيه مورينيو المدرب السابق لبورتو ، يفضل ديكو التركيز حاليا مع منتخب بلاده في يورو 2008 .
وقال ديكو "إنني هنا من أجل المجد.