مسند الإمام أحمد.
مسند أبي هريرة رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو عاصم أنبأنا محمد بن رفاعة
عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
كان أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له قال: فقال:
-إن الأعمال تعرض كل إثنين وخميس أو كل يوم إثنين وخميس فيغفر الله لكل مسلم
أو لكل مؤمن إلا المتهاجرين فيقول أخرهما.
مجمع الزوائد. للحافظ الهيثمي
14250- عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
ص.595 "إن لله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتي السلام".
قال: وقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"حياتي خير لكم تحدثون ويُحدث لكم،
ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم،
فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم".
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
البداية والنهاية للإمام ابن كثير
وقد قال: الحافظ أبو بكر البزار حدثنا يوسف ابن موسى ثنا عبد الحميد بن عبد العزيز
بن أبي رواد عن سفيان عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله هو ابن مسعود
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام
قال: وقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم
فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم
ثم قال: البزار لم نعرف آخره يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه قلت وأما أوله
وهو قوله عليه السلام إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام
فقد رواه النسائي من طرق متعددة عن سفيان الثوري وعن الاعمش كلاهما
عن عبد الله بن السائب عن أبيه به وقد قال: الامام احمد حدثنا حسين بن علي الجعفي
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الاسود الصنعاني عن أوس بن أوس قال: قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض
وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فان صلاتكم معروضة علي
قالوا يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت يعني قد بليت قال:
إن الله قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام وهكذا رواه أبو داود
عن هارون بن عبد الله وعن الحسن بن علي والنسائي عن اسحاق بن منصور ثلاثتهم
عن حسين بن علي به ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة
عن حسين بن علي عن جابر عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس فذكره قال:
شيخنا أبو الحجاج المزي وذلك وهم من ابن ماجه والصحيح أوس بن أوس
وهو الثقفي رضي الله عنه قلت وهو عندي في نسخة جيدة مشهورة على الصواب
كما رواه احمد وأبو داود النسائي عن أوس ابن أوس ثم قال: ابن ماجه
حدثنا عمرو بن سواد المصري ثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث
عن سعيد بن ابي هلال عن زيد بن أيمن عن عبادة بن نسي عن أبي الدرداء
قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة
فانه مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا ليصل علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها
قال: قلت وبعد الموت قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام
نبي الله حي ويرزق وهذا من أفراد ابن ماجه رحمه الله وقد عقد الحافظ ابن عساكر
هاهنا بابا في ايراد الأحاديث المروية في زيارة قبره الشريف صلوات الله وسلامه عليه
دائما إلى يوم الدين وموضع استقصاء ذلك في كتاب الأحكام الكبير إن شاء الله تعالى.
وروى الطبراني مرفوعا:
من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا،
ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه مائة،
ومن صلى علي مائة كتب له بين عينيه
براءة من النفاق وبراءة من النار
وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء
وروى الإمام أحمد مرفوعا بإسناد حسن:
من صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم واحدة
صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة.
وروى الطبراني بإسناد حسن مرفوعا: حيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني
وروى أبو حفص بن شاهين: من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة
وروى البيهقي مرفوعا بإسناد حسن: إن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة،
فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة
وروى الطبراني مرفوعا:
من قال جزى الله عنا محمدا ما هو أهله
أتعب سبعين كاتبا ألف صباح
قلت: وهي من أورادي فأقولها
ألف مرة صباحا وألف مرة مساء كل يوم فالحمد لله
وروى الطبراني مرفوعا: من قال
اللهم صلِّ على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي
وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححه، وقال الترمذي حسن صحيح:
عن كعب بن عجرة قال: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي
قال ما شئت، قلت الربع قال ما شئت، وإن زدت فهو خير لك قلت النصف،
قال ما شئت وإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها
قال إذن تكفى همك ويغفر ذنبك وفي رواية لهم: إذن يكفيك الله هم دنياك وآخرتك
وقوله فكم أجعل لك من صلاتي، قال الحافظ المنذري، أي كم أجعل لك من دعائي صلاة عليك اهـ.
وقال الشيخ أبو المواهب الشاذلي:
رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت يا رسول الله، ما معنى قول كعب بن عجزة فكم أجعل لك من صلاتي، قال: أن تصلي علي وتهدي ثواب ذلك إلي
لا إلى نفسك اهـ.
فكان ورد الشيخ نور الدين الشوني كل يوم عشرة آلاف،
وكان ورد الشيخ أحمد الزواوي أربعين ألف صلاة،
وقال لي مرة طريقتنا أن نكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
حتى يصير يجالسنا يقظة ونصحبه
مثل الصحابة ونسأله عن أمور ديننا وعن الأحاديث التي ضعفها الحفاظ عندنا
ونعمل بقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيها وما لم يقع لنا ذلك،
فلسنا من المكثرين للصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم.
واعلم يا أخي أن طريق الوصول إلى حضرة الله من طريق الصلاة على النبي
صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب الطرق فمن لم يخدمه صلى الله عليه وآله وسلم الخدمة الخاصة به
وطلب دخول حضرة الله فقد رام المحال، ولا يمكنه حجاب الحضرة أن يدخل،
وذلك لجهله بالأدب مع الله تعالى،
فحكمه حكم الفلاح إذا طلب الاجتماع بالسلطان بغير واسطة فافهم. تنفع صحبة المنافقين،
مثل ذلك تلاوة الكفار للقرآن لا ينتفعون بها لعدم إيمانهم بأحكامه.
وقد حكى الثعلبي في كتاب العرائس
أن لله تعالى خلقا وراء جبل ق لا يعلم عددهم إلا الله،
ليس لهم عبادة إلا الصلاة
على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[هل النص ناقص؟؟] وقد حبب لي أن أذكر لك يا أخي جملة
من فوائد الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تشويقا لك
لعل الله تعالى أن يرزقك محبته الخالصة ويصير شغلك في أكثر أوقاتك الصلاة والتسليم عليه
وتصير تهدي ثواب كل عمل عملته في صحيفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
كما أشار إليه خبر كعب بن عجرة:
أني أجعل لك صلاتي كلها أي أجعل لك ثواب جميع أعمالي.
وقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إذا يكفيك الله تعالى هم دنياك وآخرتك
فمن ذلك وهو أهمها صلاة الله وسلامه وملائكته ورسله على من صلى وسلم عليه،
ومنها تكفير الخطايا وتزكية الأعمال ورفع الدرجات، ومنها مغفرة الذنوب،
واستغفار الصلاة عليه لقائلها ومنها كتابة قيراط من الأجر مثل جبل أحد،
والكيل بالمكيال الأوفى ومنها كفاية أمر الدنيا والآخرة لمن جعل صلاته كلها عليه كما تقدم،
ومنها محو الخطايا وفضلها على عتق الرقاب، ومنها النجاة من سائر الأهوال
وشهادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها يوم القيامة، ووجوب الشفاعة،
ومنها رضا الله ورحمته والأمان من سخطه والدخول تحت ظل العرش،
ومنها رجحان الميزان في الآخرة وورود الحوض والأمان من العطش،
ومنها العتق من النار والجواز على الصراط كالبرق الخاطف،
ورؤية المقعد المقرب من الجنة قبل الموت،
ومنها كثرة الأزواج في الجنة والمقام الكريم،
ومنها رجحانها على أكثر من عشرين غزوة وقيامها مقامها،
ومنها أنها زكاة وطهارة ينمو المال ببركتها،
ومنها أنه تُقضى له بكل صلاة مائة حاجة بل أكثر،
ومنها أنها عبادة وأحب الأعمال إلى الله تعالى،
ومنها أنها عبادة وأحب الأعمال إلى الله تعالى،
ومنها أنها عبادة وأحب الأعمال إلى الله تعالى،
ومنها أنها علامة على أن صاحبها من أهل السنة،
ومنها أنها علامة على أن صاحبها من أهل السنة،
ومنها أنها علامة على أن صاحبها من أهل السنة،
ومنها أن الملائكة تصلي على صاحبها ما دام يصلي على النبي صلى
الله عليه وسلم، ومنها أنها تزين المجالس وتنفي الفقر وضيق العيش،
ومنها أنها يلتمس بها مظان الخير،
ومنها أن فاعلها أولى الناس به
صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة،
ومنها أنه ينتفع هو وولده بها وبثوابها، وكذلك من أهديت في صحيفته،
ومنها أنها تقرب إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم،
ومنها أنها نور لصاحبها في قبره ويوم حشره على الصراط،
ومنها أنها تنصره؟؟ على الأعداء وتطهر القلب من النفاق والصدأ،
ومنها أنها توجب محبة المؤمنين فلا يكره صاحبها إلا منافق ظاهر النفاق،
ومنها رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم
في المنام إن أكثر منها في اليقظة،
ومنها أنها تقلل من اغتياب صاحبها وهي من أبرك الأعمال
وأفضلها وأكثرها نفعا في الدنيا والآخرة،
وغير ذلك من الأجور التي لا تحصى.
وقد رغبتك بذكر بعض ثوابها فلازم يا أخي عليها فإنها من أفضل ذخائر الأعمال،